الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد خبير أممي: تونس تواجه أوقاتاً عصيبة ومؤشرات الدين بلغت مستويات خطرة

نشر في  28 فيفري 2017  (14:50)

أكد خبير الأمم المتحدة المعني بآثار الدين الخارجي على التمتع الكامل بجميع حقوق الإنسان خوان بابلو بوهوسلافسكي خلال مؤتمر صحفي في نهاية زيارته الرسمية إلى تونس أن بلادنا تواجه أوقاتاً عصيبة.

وأوضح أنّ البيئة الاقتصادية العالمية الصعبة إلى جانب حدوث أزمة في قطاع السياحة في أعقاب الهجمات الإرهابية في عام 2015، تسببا في تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض عائدات الضرائب.

وتابع خبير الأمم المتحدة أنّه في محاولة لضمان الاستقرار الاجتماعي بعد الثورة، نمت النفقات العامة بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص في مجال أجور الموظفين العموميين.

ووفقا لصندوق النقد الدولي، ارتفع الدين العام في تونس إلى أكثر من 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن تصل نسبته إلى أكثر من 70 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017.

وتابع أنّه حسب أحدث إحصائيات البطالة التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء والمتعلقة بالفصل الأخير من عام 2016، أشارت إلى أن معدل البطالة بلغ 15.5 في المئة. حيث يكافح كل من النساء (تقدر نسبة البطالة لديهن بـ 23.1٪) والخريجين (تقدر نسبة بطالتهم بـ 30.9٪) على وجه الخصوص من أجل العثور على عمل لائق في الاقتصاد الرسمي. كما ظلت الفوارق الجهوية في التنمية الاقتصادية، وفي الحصول على العمل، والرعاية الصحية الجيدة والتعليم قوية.

ودعا خبير الأمم المتحدة إلى مراقبة مؤشرات الدين عن كثب لأنها بلغت مستويات خطرة، وتشجيع المقرضين الدوليين لتونس على تقديم تخفيف إضافي لعبء الديون لفائدة تونس من أجل الحد من خدمة الدين العام وتحرير الموارد للاستثمار العام وفقا لاستراتيجية التنمية الوطنية التي نوقشت على نطاق واسع. كما ينبغي أن يستند تحليل القدرة على تحمل الديون على فهم شامل لتحمل الديون، وأن يتضمن حقوق الإنسان والأبعاد الاجتماعية والبيئية.

موزاييك